تمر المواسم وتتشابه بالنسبة للمحيط القرقني وكأنّ أزمة المحيط أصبحت مزمنة ولم يعثر المسؤولون عن البلسم لتضميد جراح الفريق التي بقيت تنزف بالرغم مما بذله الرئيس الحالي على شعور في الموسمين الماضيين.

يبقى المشكل الأساسي هو عزوف بعض رجال الأعمال والمشجعين التقليدين والرؤساء والمسؤولين القدامى عن التشجيع المادي والأدبي وعدم إيجاد السبل الكفيلة بإعادة هذا النادي العريق الى مكانه الأصلي وبالتالي إعادة أمجاد هذا الفريق.

شبح النزول يتكرر

إحقاقا للحق خيب المحيط القرقني آمال أحبائه وكان شبحا لذلك الفريق الذي تهابه كل فرق الرابطة المحترفة الثالثة خاصة على ميدانه وأمام جمهوره فطغى التسيب وعدم الانضباط وأصبح بعض اللاعبين يحكمون بأحكامهم ويساومون قبل إمضاء إجازاتهم ويتغيبون متى شاؤوا ويعودون متى شاؤوا مما أجبر المدرب الشاب في بداية الموسم الماضي نادر واردة على تغيير الفريق بأكمله واعتماده بالدرجة الأولى على الشبان. ومما زاد الطين بلة تداول ما لا يقل عن 10 مدربين علي تدريب الفريق في الموسمين الأخيرين نذكرمنهم على وجه الخصوص رياض الشرفي ونادر واردة وحمادي بركة وفاخر الطريقي ومنصور لرقش وزهير عروس وعادل لرقش.

تلاعبت الأمواج بسفينة المحيط وكادت هذه السفينة أن تتحطم على الصخر بعد أن زار شبح النزول الفريق في نهاية الموسم الماضي على غرار الموسم الذي سبقه لولا الوقفة الحازمة لجميع الأطراف من لاعبين قدامى وأحباء وهيئة مديرة ورجال النادي الغيورين.

موسم الإقلاع

سيكون الموسم القادم موسم الإقلاع والصعود الى الرابطة المحترفة الثانية. هذه الجملة استهل بها رئيس الجمعية السيد علي شعور كلامه وهو يتحدث عن الآفاق المستقبلية للفريق مؤكدا عزم الجمعية على التعاقد مع مدرب كفء له صيته وخبرته، وعلى هذا الأساس تم بعث لجنة فنية مختصة للعثور على هذا العصفور النادر. كما أكد السيد علي شعور أن الفريق عزز صفوفه بسبعة لاعبين جدد قادمين من النادي الصفاقسي والأهلي الصفاقسي وقد استوعبت الهيئة المديرة الدرس وإن السنوات العجاف لن تتكرر كما أكد أن المحيط القرقني ركز أكاديمية لتكوين الشبان بجزيرة قرقنة وهو يدعو كل الأحباء ومن له ذرة حب للالتفاف حول الجمعية.



* نور الدين البكوش